برای مشاهده و دریافت این یادداشت به صورت فایل PDF اینجا کلیک نمایید.

 

بسم الله الرحمن الرحیم

 

 «ما هي المقاومة؟» 

 

المقاومة ليست أمرا دینیّاً و إنِ الدینُ هو قِوامها؛ بل المقاومة تعني الحريّة و الغيرة و الحميّة و هي لا تختصّ بشعب دون شعب و هکذا لا تختص بدين و لا بلون و لا لغة و لا جنسيّة.

 

المقاومة بجميع أقسامها تكون في ضمير كلِّ مِن لا يخاف من الأعداء و لهذا قلنا ( الدين هو قِوام المقاومة )؛ لأنّ مَن يقوم بالمقاومة للدين، يأخذ أجرَه و لو يفشل في وجهة نظر الآخرین و هذا یوجب أن لا یخاف مِن أحدٍ إلّا ربّه فهو حتّی لو یصرف رأسَ ماله فی المقاومة و هو حیاته، يبدأ خوضُه فی حیاةِ ( عند ربّهم یرزقون ) و هي حقیقة الحياة.

 

المقاومة بجميع أقسامها أعني السياسية ( و هي عدم قبول هیمنة الآخرين على الدولة و سلطةهم على مصير الأمّة) و الثقافية ( و هي حفظ الهوية الوطنية و معالمها و خصائصها المميزة و أصالتها و الايمان بعظمتها ) و الاقتصادية ( و هي حفظ المنابع الاقتصادية أمام النهب و استخدامها أمام العقوبات و الأزمات الاقتصادية ) و العسکرية ( و هي الحمایة و الوقاية عن الشعب أمام ظلم الآخرين و حفظ سيادتهم في العالم و هي الجهاد )، تحتاج إلی قائد دیني و الشعب المتّحد؛

 

لأنّ تسرّبَ الأعداء لا یکون إلا من ناحية الأقرباء و مهما لا یکون الشعب متّحدا، لا یحصلون علی ما ضحّوا بأنفسهم فی سبیله و حینما أصبح متّحدا، یحتاج إلی قائد حتّی یکون لتیّارهم خفیرا و راصدا و مِن الأفضل أن یکون قائدهم مرجعا دینیا أو تابعا لمرجع دیني؛ من جرّاء أنّ المرجع الدیني ینوب عن رسول الله ( صلی الله علیه و آله ) فی تبلیغ أحکام الله و هذا مضافا إلی الإطمئنان فی قلوب الشعب، يوجب الأجر لحظة دون لحظة في عمل دون عمل لأن الشعب يطیعونه إذ هو لا یتفوّه الّا بما یرید الله.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *