در پاسخ باید بگوییم که در برابر رد این حدیث از سوی ابن تیمیه، علمای بسیاری از اهل سنت نیز هستند که این حدیث را صحیح دانستهاند.
چنانچه ابن مجرد اين حديث را در شرح صحيح بخاري آورده است و در مقدمه شرح خود ملتزم شده است که روایات وارده در شرح حديث، تتمه يا زيادت حديث را از روایات حسن یا صحیح انتخاب میکند. همو تضعيفات ابن تيميه صحیح ندانسته و بیان میکند که ابن تیمیه احادیث صحیح و حسن را بدون دلیل رد کرده است!
علاوه بر اینکه اين روايت جدا از تصحيح علما (براي اسناد مختلف فيه) سند صحيح دارد : از جمله :در مسند زيد آمده است:
(653)- [1 : 365] عَنْ أَبيه، عَنْ جَدّه، عَنْ عَليٍّ رَضيَ اللَّه عَنْهمْ، قَالَ: ” أَمَرَني رَسول اللَّه بقتَال النَّاكثينَ وَالْقَاسطينَ، وَالْمَارقينَ “، فَمَا كنْت لأَتْركَ شَيئًا ممَّا أَمَرَني به حَبيبي رَسول اللَّه. این حدیث در کتب معتبره اهل تسنن نقل و تصحیح شده است و این امر بهترین پاسخ به مدعیات بدون دلیل ابن تیمیه است.
برای تبیین عدم صحت قول ابن تیمیه به برخی از نقولات و تصحیحات این حدیث در کتب اهل سنت اشاره میشود:
1 ـ روى الحاكم باسناده عن عتاب بن ثعلبة : حدثني أبو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن خطاب، قال : أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين[1].
2 ـ وروى باسناده عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات، قال أبو أيوب : قلت يا رسول الله مع من تقاتل هؤلاء الأقوام ؟ قال : مع علي بن أبي طالب[2].
3 ـ روى الحمويني بأسناده عن أبي سعيد الخدري قال : أمرنا رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا يا رسول الله، أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتلهم ؟ قال : مع علي بن أبي طالب، معه يقتل عمار بن ياسر[3].
4 ـ وروى باسناده عن عتاب بن ثعلبة، قال : حدثني أبو أيوب الأنصاري، في خلافة عمر بن الخطاب، قال : أمرني النبي صلی الله علیه وآله وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع علي بن أبي طالب[4].
5 ـ وروى بإسناده عن عبد الله، قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم من بيت زينب، فأتى منزل أم سلمة فجاء علي، فقال النبي صلى الله عليه وآله و سلّم : يا أم سلمة، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين[5].
6 ـ وروى باسناده عن عمرو بن مرة قال : سمعت عمرو بن سلمة يقول : سمعت عمار بن ياسر يوم صفين شيخاً آدم طويلاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد، قال : والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفنا أنّنا على الحقّ وهم على الضلال[6]. 7 ـ وروى باسناده عن سعد بن عبادة عن علي عليه السلام قال : ( أمرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين، فأما القاسطون فأهل الشام، وأمّا الناكثون فذكرهم، وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية )[7].
8 ـ روى الخوارزمي باسناده عن سعد بن عبادة عن علي عليه السلام قال : (أمرت بقتال ثلاثة، الناكثين والقاسطين والمارقين، أمّا القاسطون فأهل الشام، وأمّا الناكثون فأهل الجمل، وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية)[8]
9 ـ روى ابن المغازلي باسناده عن علي عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر : أنا ؟ قال : لا، قال عمر : فأنا ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل يعني عليا)[9]
10 ـ روى البلاذري باسناده عن حكيم بن جبير، قال : سمعت ابراهيم يقول : سمعت علقمة قال : سمعت علياً يقول : (أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين)، وحدثت أن أبا نعيم قال لنا : (الناكثون أهل الجمل، والقاسطون أصحاب صفين، والمارقون أصحاب النهر)[10]
11 ـ روى الكنجي باسناده عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم لأم سلمة : ( هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبي بعدي، يا ام سلمة، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين، ووعاء علمي، ووصيي، وبابي الذي أوتى منه، أخي في الدنيا والآخرة، ومعي في المقام الأعلى، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين ). وفي هذا الحديث دلالة على أن النبي صلى الله عليه وآله و سلّم وعد علياً بقتل هؤلاء الطوائف الثلاث، وقول الرسول صلى الله عليه وآله و سلّم حق ووعده صدق، وقد أمر صلى الله عليه وآله و سلّم علياً بقتالهم. روى ذلك أبو أيوب عنه وأخبر أنه قاتل: المشركين والناكثين والقاسطين، وانه سيقاتل المارقين[11].
12 ـ وروى باسناده عن مخنف بن سليم قال : أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له، قال : فقلنا عنده، فقلت له : يا أبا أيوب، قاتلت المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم ثم جئت تقاتل المسلمين ؟ قال : ان رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم أمرني بقتال ثلاثة، الناكثين والقاسطين والمارقين، فقد قاتلت الناكثين والقاسطين وأنا مقاتل ان شاء الله المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدري أين هو ؟[12]
13 ـ روى محمد بن طلحة الشافعي باسناده عن ابن مسعود، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم فأتى منزل أم سلمة فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم : (يا أم سلمة هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي ). فالنبي (صلی الله علیه وآله وسلم) ذكر في هذا الحديث فرقاً ثلاثة صرّح بأن علياً علیهالسلام يقاتلهم بعده وهم الناكثون والقاسطون والمارقون، وهذه الصفات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وآله و سلّم قد سماهم بها مشيراً إلى أن وجود كلّ صفة منها في الفرق المختصة بها علة لقتالهم مسلطة عليه.
وهؤلاء الناكثون : هم الناقضون عقد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمتابعة لامامهم الذي بايعوه محقاً فاذا نقضوا ذلك، وصدفوا عن طاعة امامهم وخرجوا عن حكمه، وأخذوا قتاله بغياً وعناداً كانوا ناكثين باغين، فيتعين قتالهم كما اعتمده طائفة ممن تابع علياً وبايعه ثم نقض عهده وخرج عليه وهم أصحاب واقعة الجمل فقاتلهم علي فهم الناكثون. وأما القاسطون : فهم الجائرون عن سنن الحق، الجانحون الى الباطل، المعرضون عن اتباع الهدى الخارجون عن طاعة الامام الواجبة طاعته، فاذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم، كما اعتمده طائفة تجمعوا واتبعوا معاوية، وخرجوا لمقاتلة علي على حقه ومنعوه اياه فقاتلهم وهي وقائع صفين وليلة الهرير فهؤلاء هم القاسطون. …
وأما المارقون : فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرّون على مخالفة الامام المفروض طاعته ومتابعته، المصرحون بخلعه، واذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كما اعتمده أهل حروراء والنهروان، فقاتلهم علي وهم الخوارج فبدأ علي بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل، وثنى بقتال القاسطين وهم أهل الشام بصفين، وثلّث بقتال المارقين وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان. ..)[13]
برای مشاهده باقی نقولات و تصحیحات به مصادر ذیل رجوع فرمایید : 1 ـ تاريخ بغداد : 13 / 186.
2 ـ فتح الباري : 13 / 56.
3 ـ كنز العمّال : 11 / 6 6 و 16 / 183.
4 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : 2 / 462 و 3 / 245 ط مصر.
5 ـ تلخيص المستدرك للذهبي : 3 / 139 ط حيدر آباد.
6 ـ ميزان الاعتدال : 1 / 126 ط مصر.
7 ـ مجمع الزوائد : 6 / 235 و 7 / 238 ط مصر.
8 ـ ينابيع المودة : 81 و128 ط اسلامبول.
9 ـ لسان العرب : 2 / 196 و 7 / 378.
1 ـ شرح المقاصد للتفتازاني : 2 / 217 ط الآستانة.
11 ـ المطالب العالية لابن حجر : 4 / 3 4 ط الكويت.
12 ـ تاج العروس : 1 / 651 و 5 / 2 6 ط مصر.
[1] المستدرك على الصحيحين 3 / 139
[2] المستدرك على الصحيحين 3 / 139
[3] فرائد السمطين 1 / 281
[4] فرائد السمطين 1 / 282
[5] فرائد السمطين 1 / 283
[6] فرائد السمطين 1 / 285
[7] فرائد السمطين 1 / 285
[8] فرائد السمطين 1 / 125
[9] ( المناقب ص54 ح 78)، ورواه المتقي الهندي في ( منتخب كنز العمال ) المطبوع بهامش مسند أحمد 5 / 33، والحاكم في المستدرك على الصحيحيـن 3 / 123. بسندهما عن أبي سعيد مع فرق ـ.
[10] أنساب الأشراف 2 / 138 ح 129
[11] كفاية الطالب ص168
[12] كفاية الطالب ص169
[13] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول 1 / 117 ط مؤسسة أم القرى