ابن نما گوید:
امام سجّاد (ع) و همراهانش وارد خانهی پیامبر شدند. آن را خالی و غمآلود و حزنانگیز دیدند که سایهی مصیبتها بر سر آن بود و با فقدان آن سروران، صحنههایی وحشتآلود داشت.
(وی سپس با آوردن جملات و متونی شاعرانه و ادبی از زبان آن خانههای خالی از ساکنانش، به ترسیم مظلومیّت اهل بیت و فراموش شدن مفاخر و فضایل دودمان رسالت و استمرار غصّه و اندوه بر رنجهای این خاندان پاک و شهادت آن عزیزان و بازگشت مردم به دورهی منحط جاهلیّت پرداخته است که چون نقشی در ترسیم مقتل و حوادث کربلا نداشت، از ترجمهی آن اجتناب شد).
قال ابن نما:
ثُمَّ دَخَلَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ (ع) وَ جَمَاعَتُهُ دَارَ الرَّسُولِ. فَرَآهَا مُقْفِرَةَ الطُّلُولِ خَالِيَةً مِنْ سُكَّانِهَا خَالِيَةً بِأَحْزَانِهَا قَدْ غَشِيَهَا الْقَدَرُ النَّازِلُ وَ سَاوَرَهَا الخَطْبُ الْهَائِلُ وَ أَطَلَّتْ عَلَيْهَا عَذَابَاتُ الْمَنَايَا وَ ظَلَّتْهَا جَحَافِلُ الرَّزَايَا وَ هِيَ مُوحِشَةُ العَرَصَاتِ لِفَقْدِ السَّادَاتِ.
للهام في معاهدها صياح و للرّياح في محو آثارها إلحاح و لسان حالها يندب ندب الفاقدة و تذري دمعا من عين ساهدة و قد جالت عواصف النّعامى و الدّبور في تلك المعالم و القصور و قالت يا قوم أسعدوني بإسالة العزوب على المقتول المسلوب و على الأزكياء من عترته و الأطايب من أمرته، فقد كنت آنس بهم في الخلوات و أسمع تهجدّهم في الصّلوات، فذوى غصني المثمر و أظلم ليلي المقمر فما يجفّ جُفني من التّهيام و لا يقلّ قلقي لذلك الغرام و ليتني حيث فاتتني المواساة عند النّزال و حرمت معالجة تلك الأهوال كنت لأجسادهم الشّريفة موارياً للجُثث و الطواهر من ثقل الجنادل واقياً لقد درست باندراسهم سنن الإسلام و جفّت لفقدهم مناهل الأنعام و امتحت آثار التّلاوة و الدّروس و عطّلت مشكلات الطّروس فوا أسفاً على خيبة بعد انهدام أركانه و وا عجباً من ارتداد الدّهر بعد إيمانه و كيف لا أندب الأطلال الدّوارس و أوقظ الأعين النّواعس و قد كان سكّانها سماري في ليلي و نهاري و شموسي و أقماري آتية على الأيّام بجوارهم و أتمتّع بوطء أقدامهم و آثارهم و أشرف على البشر يسيرهم و انشق ريا العبير من نشرهم فكيف يقلّ حزني و جزعي و محمّد حرقي و هلعي.[1]
[1]– مثیر الاحزان: 114.